مصر
نموذج تنموي عربي
مقدمة تبلغ
مساحة مصر حوالي حوالي مليون كلم2، ويقدر عدد سكانها حوالي 80 مليون
نسمة، وهي تشكل قوة اقتصادية في العالم النامي والعالم العربي..
- فأين تتجلى قوة
اقتصادها؟
- وما هي مقومات هذا الاقتصاد؟
تجليات النموذج التنموي
المصري:
على
المستوى الفلاحي: رغم الطابع الصحراوي الذي
يغلب تضاريس مصر، فإنها تتوفر على مجالات سقوية مهمة تنتشر على طول واد النيل
ومنطقة الدلتا وبعض الوحات، وتستغل هذه المجالات في زراعة الخضر والفواكه والأرز
والشمندر السكري وقصب السكر والقطن..حيث أن مصر تحتل رتبا مهمة في إنتاج هذه
المواد على الصعيد العالمي
على المستوى الصناعي: تحتل
الصناعة مكانة مهمة ضمن الاقتصاد المصري فهي تشغل حوالي 33 من مجموع السكان النشيطين، ويتميز الإنتاج
المصري بتنوعه، فإلى جانب الصناعات التحويلية والاستهلاكية كالنسيج والمواد
الغذائية..تتوفر مصر أيضا على صناعات ثقيلة مثل التعدين والألومينيوم ..وبعض
الصناعات الكيماوية والميكانيكية .. على المستوى السياحي: تحتل السياحة مكانة
مهمة ضمن الاقتصاد المصري، فهي تعتبر المصدر الرئيسي للعملة الصعبة إلى جانب مداخيل
قناة السويس والعمال المهاجرين..كما تكمن أهمية السياحة في تشغيل اليد العاملة
وتنشيط الرواج التجاري..ويتأرجح عدد السياح الوافدين على مصر تبعا للظروف السياسية
الداخلية وبمنطقة الشرق الاوسط..ففي سنة 2005 تجاوز عدد السياح 8 مليون سائح..لكن
هذا العدد انخفض بشكل كبير في السنة الأخيرة بسبب الحراك العربي ..
تتعدد العوامل المفسر
للنموذج التنموي المصري:
عوامل
تطور الفلاحة متعددة: منها: أهمية واد النيل
الذي يوفر كمية كبيرة من مياه السقي.
- الإصلاحات التي عرفتها مصر في عهد جمال عبدالناصر (1952-1971) التي عملت
على تحديث الفلاحة وتطوير أساليبها، وذلك بإقامة مشاريع كبرى كان أبرزها بناء السد
العالي.
-
الإصلاحات اللبرالية التي عرفتها مصر بعد سنة 1971 والمتمثلة
أساسا في الخوصصة والانفتاح على اقتصاد السوق مما ساهم في الرفع من الإنتاج
عوامل
تطور الصناعة: متعددة: منها:
- توفر مصر على عدة محطات كهرومائية على طول واد النيل و على عدة محطات كهر وحرارية
في منطقة الدلتا: كما تتوفر على عدة حقول وأبار للبتول والغاز الطبيعي ..
- امتلاك
مصر احتياطات مهمة من الحديد والمنغنيزيوم والفوسفاط..
- أدت الإصلاحات
الناصرية إلى توفير بنية تحتية ومنشآت صناعية
مهمة كمصنع الصلب سنة 1969..
- ساعدت سياسة الخوصصة والانفتاح على الاستثمارات
الأجنبية التي عرفتها مصر ابتداء من سنة 1971 على تطوير القطاع الصناعي..
عوامل تطور السياحة متعددة: منها:
- مقومات
طبيعة متنوعة من صحاري وواحات وشواطئ ..
- مقومات حضارية تتمثل في تنوع الأثار
التاريخية من أهرامات ومعابد فرعونية وأثار إسلامية..بالإضافة إلى غنى الموروث
الثقافي والفني..
- مقومات تجهيزية تتمثل في فنادق فخمة وشبكة متطورة من الطرق
والمطارات والموانئ ومراكز سياحية كمدينة الإسكندرية وشرم الشيخ ..بالإضافة إلى
خبرة في التسيير السياحي
تعاني مصر من عدة مشاكل:
المشاكل
الطبيعية: تتمثل في قساوة المناخ
حيث أن كمية الأمطار لا تتجاوز 200 ملم في السنة في أغلبية مناطق البلاد – ثم هناك
ضيق نسبة الأراضي الزراعية حيث لا تتجاوز نسبتها 4 من مجموع مساحة البلاد
المشاكل
الاقتصادية: تتمثل في ارتفاع حجم الديون الخارجية والتي تفوق قيمتها 50 مليار
دولار..- وعجز الميزان التجاري نتيجة ارتفاع قيمة الواردات بالمقارنة مع قيمة
الصادرات
المشاكل
الاجتماعية: تتمثل في ارتفاع عدد العاطلين حيث أن البطالة تمس أكثر من 3 مليون
شخص - ضعف مؤشرات التنمية ويظهر ذلك من
خلال ارتفاع مظاهر الفقر ونسبة الأمية واستفحال الكثير من الأمراض
خاتمة:
للتغلب
على المشاكل التي تعرفها مصر ولتحقيق الإقلاع الاقتصادي تعمل الدولة على تشجيع
القطاع الخاص وجلب الاستثمارات الخارجية والمراهنة على الصناعات الكيماوية
المرتبطة بإنتاج البترول والغاز الطبيعي
شكرا
ردحذف